تجمع الحقوق ومصير الحقوق

ظهر في كليتنا العزيزة في الآونة النقابية الأخيرة ( تجمع الحقوق الطلابية )

أسئلة كثيرة تراود الطلبة من فكرة هذا التجمع ، فمنهم من قال بأنها فكرة مناصب

لا أكثر ولا أقل ومنهم من يرى عكس ذلك ،

وأريد أن أطرح وجهة نظري حول هذا التجمع بلا تعصب لقائمتي وبلا تحيز لوجهة معينة ،

فالأمر لايتعلق بفوز أو خسارة

بل يتعلق بمصلحة العمل النقابي ، وسنناقش هنا فكرة التجمع وليس أسلوبهم وطريقتهم !!

فسأعرض الموضوع بطريقة أسئلة سمعتها وأضيف الى تلك الأسئلة بعضا من الأسئلة

التي راودتني ومن ثم تأتي الاجابة

أولا : هل التجمع عبارة عن مجموعة أصوات تسعى للضغط على القوائم بأصواتها

لغرض المناصب ؟؟

هذا ما سمعته من الكثير في الساحة النقابية الجامعية وليس فقط في كليتنا ،

وأنا من ناحية احتكاكي بقادة التجمع وأعضائه

لا أرى هذا الأمر أبدا ، بل ان التجمع عبارة عن أصوات تضغط على القوائم بأصواتها ليس لغرض المناصب ولكن

لاصلاح ما يواجهه العمل النقابي من سلبيات مثل كيفية اختيار أعضاء الجمعية

وسريان الجمعية على الجادة السليمة في أنشطتها

وانجازاتها وعملها المتواصل وخدماتها الدؤوبة ، أما المناصب فالتجمع يسعى للحصول

على منصب لكي يراقب الجمعية وأدائها من

الداخل والخارج ، ولا يعني ذلك بأن أعضائهم لا يعملون وليس لهم دور الا الرقابة

بل حالهم حال الأعضاء الآخرين الذين من واجبهم خدمة الطلبة .

ثانيا : ما الفرق بين تجمع الحقوق الطلابية وأي قبيلة من القبائل الموجودة في الكلية ؟؟

باختصار موجز ، القبيلة عبارة عن مجموعة أصوات تضغط على القوائم لأجل المناصب فقط ( ولا يعني ذلك أن

القبائل تأخذ المناصب ولا تعمل )

أما التجمع فهو عبارة عن مجموعة أصوات تضغط على القوائم لاصلاح العجلة النقابية أولا

ومن ثم يليها أهدافها الخاصة .

ثالثا : هل ستتحقق أهداف التجمع ؟؟

* أهداف التجمع هي :

1- الحد من تأثير الطائفيه و نتائج الفرعيات في قرارات القوائم و ذلك بتفعيل معيار الكفاءه في إختيار المرشحين.
2- تحسين المستوى النقابي و ذلك بنشر الوعي و المعلومة الموثقه; لإيجاد جو إنتخابي يعرف فيه كل طالب من سيختار لتمثيله و مالذي يترتب على إختياره.
3- المحافظة على حياد الجمعية.

اذا سار التجمع على نهجه الذي هو عليه الآن دون الالتفات الى أمور جانبية تشغلهم عن أهدافهم الرئيسية

فباذن الله ستتحقق تلك الأهداف

مع العلم بأن هذه الأهداف ليست فقط أهداف التجمع ولكنها أهداف كل شخص يسعى لتطوير العمل النقابي

ونقله الى مستوى راقي بقدر الامكان .

رابعا : هل تجمع الحقوق هو سبب حصول المتحدون على صندوق الطلبة كما يشيع عند

البعض هذا الأمر ؟؟

لا شك بأن كل من يرى بهذا الرأي ليس له علاقة وليس له أي أدنى فكرة في العمل النقابي وفي العملية الانتخابية !!

وأريد أن أوجه سؤال واحد لمن ينقل هذه التفاهات والهرطقات التي لا تمت لفوز قائمة المتحدون بصلة !!

عدد طلبة كلية الحقوق الذين صوتوا ما يقارب 650طالب ، وعدد الأصوات التي حصلت عليها المتحدون

في صندوق الطلبة 332 صوت

فسؤالي هو كم عدد أصوات التجمع ؟ 332 صوت صح ؟

ان هذه الفكرة ، تجمع الحقوق يرفضها ولا يؤيدها !!

فنحن لا ننكر أن تجمع الحقوق سببا من أسباب الفوز كما هو حال أي قبيلة التزمت

وكل طالب أدلى بصوته للمتحدون كما هو حال صوتي!!

********

انتقاد :

على الرغم من تأيدي لأهداف التجمع والسعي للوصول الى انتخابات نزيهة توصلنا بالنهاية الى القائمة التي

تستحق الفوز عن طريق توعية الطلبة والقوائم بأصول العمل النقابي ، الا أن لدي انتقاد على هذا التجمع ،

وانتقادي لا يمس أشخاص ولكن يمس الأساس الفكري للتجمع !!

فلو نلاحظ بأن التجمع قد أدلى بأصواته في انتخابات الاتحاد لقائمة الوسط الديمقراطي ، وفي انتخابات جمعية القانون

قد صوتوا للمتحدون وهم على أتم الاستعداد على أن يصوتوا لأي قائمة تقبل بشروطهم

حتى ولو كانت القائمة المستقلة !!

فنجد من خلال هذا التنويع أن التجمع لم يحدد هوية فكرية له !!

وقد وجهت هذا السؤال لأحد أخواني من أعضاء التجمع ، فجاوبني ، بأننا لا نرى للضرورة الفكرية

كما نرى الأهمية الأولى وهي الانتماء الوطني ، فان كان أي فكر يصحبه انتماء وطني فنرحب به مهما اختلفت أفكارنا

ولكن تبقى وحدتنا الوطنية !!

*****

بالنهاية والختام ، أود أن أشكر القائمين على هذا التجمع ايمانا منهم بضرورة وأهمية العمل النقابي ،

وأتمنى كما تمنيت في أول حديثي بأن لا يخرج التجمع عن مساره الا بالخير وما هو صالح للعمل النقابي !!

وأضع تحت السطر السابق 7 خطوط حمراء ، لأني لا أريد أن يأتي يوما تتغير فيه وجهة نظري عن التجمع

بل أريدها كما هي عليه ، وكلي يقين باذن الله بأنكم لن تنحرفوا عن مساركم وعنوانكم الثبات وهو سبيلكم أيضا،

بارك الله فيكم ونفع فيكم وأسهل علينا تحقيق أهدافكم وأهدافنا : )