الثلاثاء، 27 يناير 2009

انتفاض فاكتساح فنصر فهدوء فعاصفة


انها الأيام ، ولولا الأيام لما وجدنا التاريخ ، ولولا التاريخ لما عرفنا الرجال ،
لم يكن اختياري للعنوان صدفة أو تطفلا ، بل اخترته لأعبر فيه عن الأيام والأحداث

التي واجهتها المتحدون الى اليوم ،


ففي البداية كانت الانتفاضة :

بدأت بعد خسارتنا بصندوق الطلبة بفارق 95 صوت ، كانت خسارة مؤلمة وكانت صفعة

في جبين كل من عمل مع القائمة وكل من ترك العمل ، فبعد هذه الصفعة توحد العاملون

وتركوا الخلافات الشخصية التي بينهم ونصبوا أمام أعينهم هدفهم نحو استعادة الصندوق
لا تقليل الفارق ، وبدأنا انتفاضتنا من بعد بأسبوع ، واستمرت انتفاضة الرجال


ثم بدأ الاكتساح :

بدأنا اكتساحنا بصالة القبول والتسجيل ، وشهد اكتساحنا بالصالة كل من وضع رجله

على أرض الصالة ، بعنا راحة النوم ولذة التكيف البارد ،

واستبدلنا النوم بالتواجد من الساعة السادسة والنصف بمواقف الصالة ، واستبدلنا التكيف البارد

بشمسنا الجميلة ، كانت حرارتها لا توصف ، ولكننا عندما نتذكر هدفنا من تواجدنا وهو الفوز

يتحول الطقس الى هواء بارد وقطرات مطر تتساقط علينا

وصبونا الى النصر :


كنا نحن العاملون عندما نحشد في لوبي الكلية ونصرخ بصرختنا قائلين :

( ها قد اكتسحنا صناديق الحقوق ) نلتفت الى بعضنا وينتابنا نوع من الخجل

لأننا لا نملك الا صندوق واحد ، ولكن لحظة الفوز والنصر

أنستنا هذا الخجل ، وثبتت صرختنا ، ونحن الآن ننتظر هذه اللحظة

من يوم الى يوم لكي نصرخ بها من جديد لأننا استردنا ما هو لنا

وما نستحقه من عملنا مقابل عمل القائمة المستقلة ،

وشهد التاريخ معقلنا وشهد كل من شكك بقدرتنا باستعادة صندوقنا

ونضع الآن فارقنا من بعد خمسة وتسعين طعنة في أظهرنا

نردها بسبعة وأربعين قبلة لمنافسينا

وأتى الهدوء :

كل قائمة تعمل طوال سنة كاملة من الطبيعي أن يشوبها نوع من الخمول ،

والهدوء بعد النصر هو الذي يهدد مصير القائمة للسنة القادمة ، لأننا لا نعلم ما سيحل بنا بعد الهدوء ؟؟

هل هو هدوء قبل العاصفة ، أم هدوء الشيخ الذي طال عمره وينتظر لحظة موته ؟؟

أسئلة كنت أطرحها على نفسي وأتخوف من اجابتها ،

وما سيختار رجال القائمة هل هدوء العاصفة أم هدوء الشيخ ؟؟


لسنا شيوخا بل عواصف :


عيب بأن ينتهي أمر المتحدون الى الشيخوخة ، نحن أعلم بتاريخها ونعلم بأن في كل يوم جديد

لاينقص من عمرها كما ينقص الانسان بل يزيد ،

وها قد اخترنا العاصفة حتى لو لم يكن لنا منافس ، لأننا افتقدنا تواجد القائمة المستقلة ،

فاخترنا أن ننافس أنفسنا بتحقيق انجاز نقابي لم يتوقعه أحد قبل في كلية الحقوق ،

فسننافس أنفسنا ببيعة الألف صوت ،

****

اخترنا العاصفة في يوم السبت السابق ، كنا في اجتماع خاص لعاملين المتحدون بدفعة 2007 ،

راجعنا أنفسنا و وقفنا وقفة جادة وحددنا أهدافنا ، وصرخنا بعد الاجتماع بصيحات دبت بأرواحنا الحماس ،

وقررنا أن نعلن عن عاصفتنا في يوم الأحد ، فحشدنا وصرخنا بـ (هيييا متحدون) في درج اللوبي ثم نزلنا

و وضعنا باجات الجمعية على صدورنا

وكانت هذه بداية العاصفة ، نتمنى أن لا تكون قد أهلكت القائمة المنافسة فوق هلاكها .

الأحد، 25 يناير 2009

لم أكسب رقم بقدر ما كسبت رجال



يشرفني ويملأ قلبي سرورا أني أفتتح المدونة بكلمة أهديها لرجال قائمة المتحدون،
لن يشعر بشعوري ويفقه ما سأكتب إلا من كانت له صولة في العمل النقابي
لأن كل نقابي يعرف معنى الفوز بعد الخسارة والكل يعلم بأن الأرقام ما وجدت الا لتحطم رؤوس
وتعلي رؤوسا أخرى

وبعد جهد وتعب وقبل ذلك الاخلاص طوال سنة كاملة حقق رجال النصر نصرهم ،

والكل فهم كيف ينهض المحارب بعد استراحته ،

كان هذا الوصف ، وصف أخي نواف العيدان عندما صرح قائلا في بداية العام 2007

( ان خسارة المتحدون بصندوق الطلبة ما هي الا استراحة محارب)

وضحك على هذه المقولة من ضحك واستهزأ ، بل ان أحد منسقي القائمة المستقلة السابقين

ظهر بمهرجانهم الخطابي قائلا ( اذا كانت هذه استراحة محاربكم ، فأبشركم بأن هذا المحارب سيستريح أبد الآبدين)

ولكن أثبت هذا المحارب ما لم يثبته الدهر وأثبت ما لم يتوقعه وما لم يدركه المنافسون ،
ولا أقول محاربين بل هم محارب واحد ذو يد واحدة وقلب واحد ،

تلاحمت قلوبهم وصفوا صفوفهم واجتمع هدفهم نحو اعادة الصندوق ،

وأعادوه كما أوعدوا ،
فوالله ثم والله ، قلت هذه الكلمة بينهم بعد الانتخابات ، وأقولها الآن ليسمع صداها السامعون
( والله لم أكسب رقما ولم أكسب صندوق بقدر ما كسبت رجالا ان أوعدوا وفوا وان اجتمعوا لا تفرقهم الأباليس )

تحية صادقة لكم أخواني ، وأسأل الله الذي جمعنا على النصر وجمعنا قبل ذلك بمحبتكم
أن يديم علينا هذه الأخوة ما دمنا .


بسم الله الرحمن الرحيم
بها أبدأ هذه المدونة
وبها ابتدأت قائمة المتحدون مسيرتها وانجازاتها طيلة الثلاثة والثلاثون عام من عمرها ونسأل الله لها طيلت العمر
ما دامت على نهجها وانجازاتها وخدماتها للطلبة
-------
فكرة المدونة :
لاشك بأن كل ما يطرح من تدوين ومن مواضيع فهي تعبر عن رأيي أنا الكاتب ، ولا تعبر عن رأي القائمة
وسنتطرق بهذه المدونة الى مسيرتنا النقابية في كلية الحقوق
ونتمنى أن كل ما يكتب هنا لا يكون الا بالصراحة ولا يجتاز الحدود النقابية