
انها الأيام ، ولولا الأيام لما وجدنا التاريخ ، ولولا التاريخ لما عرفنا الرجال ،
لم يكن اختياري للعنوان صدفة أو تطفلا ، بل اخترته لأعبر فيه عن الأيام والأحداث
التي واجهتها المتحدون الى اليوم ،
ففي البداية كانت الانتفاضة :
بدأت بعد خسارتنا بصندوق الطلبة بفارق 95 صوت ، كانت خسارة مؤلمة وكانت صفعة
في جبين كل من عمل مع القائمة وكل من ترك العمل ، فبعد هذه الصفعة توحد العاملون
وتركوا الخلافات الشخصية التي بينهم ونصبوا أمام أعينهم هدفهم نحو استعادة الصندوق
لا تقليل الفارق ، وبدأنا انتفاضتنا من بعد بأسبوع ، واستمرت انتفاضة الرجال
لا تقليل الفارق ، وبدأنا انتفاضتنا من بعد بأسبوع ، واستمرت انتفاضة الرجال
ثم بدأ الاكتساح :
بدأنا اكتساحنا بصالة القبول والتسجيل ، وشهد اكتساحنا بالصالة كل من وضع رجله
على أرض الصالة ، بعنا راحة النوم ولذة التكيف البارد ،
واستبدلنا النوم بالتواجد من الساعة السادسة والنصف بمواقف الصالة ، واستبدلنا التكيف البارد
بشمسنا الجميلة ، كانت حرارتها لا توصف ، ولكننا عندما نتذكر هدفنا من تواجدنا وهو الفوز
يتحول الطقس الى هواء بارد وقطرات مطر تتساقط علينا
وصبونا الى النصر :
كنا نحن العاملون عندما نحشد في لوبي الكلية ونصرخ بصرختنا قائلين :
( ها قد اكتسحنا صناديق الحقوق ) نلتفت الى بعضنا وينتابنا نوع من الخجل
لأننا لا نملك الا صندوق واحد ، ولكن لحظة الفوز والنصر
أنستنا هذا الخجل ، وثبتت صرختنا ، ونحن الآن ننتظر هذه اللحظة
من يوم الى يوم لكي نصرخ بها من جديد لأننا استردنا ما هو لنا
وما نستحقه من عملنا مقابل عمل القائمة المستقلة ،
وشهد التاريخ معقلنا وشهد كل من شكك بقدرتنا باستعادة صندوقنا
ونضع الآن فارقنا من بعد خمسة وتسعين طعنة في أظهرنا
نردها بسبعة وأربعين قبلة لمنافسينا
وأتى الهدوء :
كل قائمة تعمل طوال سنة كاملة من الطبيعي أن يشوبها نوع من الخمول ،
والهدوء بعد النصر هو الذي يهدد مصير القائمة للسنة القادمة ، لأننا لا نعلم ما سيحل بنا بعد الهدوء ؟؟
هل هو هدوء قبل العاصفة ، أم هدوء الشيخ الذي طال عمره وينتظر لحظة موته ؟؟
أسئلة كنت أطرحها على نفسي وأتخوف من اجابتها ،
وما سيختار رجال القائمة هل هدوء العاصفة أم هدوء الشيخ ؟؟
لسنا شيوخا بل عواصف :
عيب بأن ينتهي أمر المتحدون الى الشيخوخة ، نحن أعلم بتاريخها ونعلم بأن في كل يوم جديد
لاينقص من عمرها كما ينقص الانسان بل يزيد ،
وها قد اخترنا العاصفة حتى لو لم يكن لنا منافس ، لأننا افتقدنا تواجد القائمة المستقلة ،
فاخترنا أن ننافس أنفسنا بتحقيق انجاز نقابي لم يتوقعه أحد قبل في كلية الحقوق ،
فسننافس أنفسنا ببيعة الألف صوت ،
****
اخترنا العاصفة في يوم السبت السابق ، كنا في اجتماع خاص لعاملين المتحدون بدفعة 2007 ،
راجعنا أنفسنا و وقفنا وقفة جادة وحددنا أهدافنا ، وصرخنا بعد الاجتماع بصيحات دبت بأرواحنا الحماس ،
وقررنا أن نعلن عن عاصفتنا في يوم الأحد ، فحشدنا وصرخنا بـ (هيييا متحدون) في درج اللوبي ثم نزلنا
و وضعنا باجات الجمعية على صدورنا
وكانت هذه بداية العاصفة ، نتمنى أن لا تكون قد أهلكت القائمة المنافسة فوق هلاكها .

